الثلاثاء، 31 مارس 2009

امرأه اسـتثنائـية

امرأة استثنائية



أكثر ما يعذبني في حبك..

أنني لا أستطيع أن أحبك أكثر..

وأكثر ما يضايقني في حواسي الخمس..

أنها بقيت خمساً..

لا أكثر..

إن امرأةً إستثنائيةً مثلك تحتاج إلى أحاسيس إستثنائيه..

وأشواقٍ إستثنائيه..

ودموعٍ إستثنايه..

إن امرأةً إستثنائيةً مثلك..

تحتاج إلى كتبٍ تكتب لها وحدها..

وحزنٍ خاصٍ بها وحدها..

وموتٍ خاصٍ بها وحدها وزمنٍ بملايين الغرف..

تسكن فيه وحدها..

لكنني واأسفاه..

لا أستطيع أن أعجن الثواني على شكل خواتم أضعها في أصابعك

فالسنة محكومةٌ بشهورها والشهور محكومةٌ بأسابيعها والأسابيع محكومةٌ بأيامها

وأيامي محكومةٌ بتعاقب الليل والنهار في عينيك البنفسجيتين...

أكثر ما يعذبني في اللغة..

أنها لا تكفيك.

وأكثر ما يضايقني في الكتابة أنها لا تكتبك..

أنت امرأةٌ صعبه..

كلماتي تلهث كالخيول على مرتفعاتك..

ومفرداتي لا تكفي لاجتياز مسافاتك الضوئيه..

معك لا توجد مشكلة..

إن مشكلتي هي مع الأبجديه..

مع ثمانٍ وعشرين حرفاً، لا تكفيني لتغطية بوصة واحدةٍ من مساحات أنوثتك..

إن ما يحزنني في علاقتي معك..

أنك امرأةٌ متعدده..

واللغة واحده..

فماذا تقترحين أن أفعل؟ كي أتصالح مع لغتي..

وأزيل هذه الغربه..

بين الخزف، وبين الأصابع بين سطوحك المصقوله..

وعرباتي المدفونة في الثلج..

بين محيط خصرك..

وطموح مراكبي..

لاكتشاف كروية الأرض..

ربما كنت راضيةً عني..

لأنني جعلتك كالأميرات في كتب الأطفال ورسمتك كالملكة على سقوف الكنائس..

ولكني لست راضياً عن نفسي..

فقد كان بإمكاني أن أرسمك بطريقة أفضل.

وأوزع الورد والذهب حول إليتيك..

بشكلٍ أفضل.

ولكن الوقت فاجأني.

وأنا معلقٌ بين النحاس..

وبين الحليب..

بين النعاس..

وبين البحر..

بين أظافر الشهوة..

ولحم المرايا..

بين الخطوط المنحنية.

. والخطوط المستقيمه..

ربما كنت قانعةً، مثل كل النساء، بأية قصيدة حبٍ . تقال لك..

أما أنا فغير قانعٍ بقناعاتك..

فهناك مئاتٌ من الكلمات تطلب مقابلتي..

ولا أقابلها..

وهناك مئاتٌ من القصائد..

تجلس ساعات في غرفة الإنتظار..

فأعتذر لها..

إنني لا أبحث عن قصيدةٍ ما..

لإمرأةٍ ما..

ولكنني أبحث عن "قصيدتك" أنت....

إنني عاتبٌ على جسدي..

لأنه لم يستطع ارتداءك بشكل أفضل..

وعاتبٌ على مسامات جلدي..

لأنها لم تستطع أن تمتصك بشكل أفضل..

وعاتبٌ على فمي..

لأنه لم يلتقط حبات اللؤلؤ المتناثرة على امتداد شواطئك بشكلٍ أفضل..

وعاتبٌ على خيالي..

لأنه لم يتخيل كيف يمكن أن تنفجر البروق، وأقواس قزح..

من شفتين لم يحتفلا بعيد ميلادهما الثامن عشر..

بصورة رسميه...

ولكن.

. ماذا ينفع العتب الآن..

بعد أن أصبحت علاقتنا كبرتقالةٍ شاحبة، سقطت في البحر..

لقد كان جسدك مليئاً باحتمالات المطر..

يتنبأ باهتزاز الأرض..

ولكنني لم أكن ذكياً بما فيه الكفايه..

لألتقط إشاراتك..

ولم أكن مثقفاً بما فيه الكفايه...

أكثر ما يعذبني في تاريخي معك..

أنني عاملتك على طريقة بيدبا الفيلسوف..

ولم أعاملك على طريقة رامبو.. وزوربا..

وفان كوخ.. وديك الجن..

وسائر المجانين

عاملتك كأستاذ جامعي..

يخاف أن يحب طالبته الجميله..

حتى لا يخسر شرفه الأكاديمي..

لهذا أشعر برغبةٍ طاغية في الإعتذار إليك..

عن جميع أشعار التصوف التي أسمعتك إياها..

يوم كنت تأتين إلي..

مليئةً كالسنبله..

وطازجةً كالسمكة الخارجة من البحر..

أعتذر إليك..

عن كل التنظيرات..

والتهويمات..

والرموز..

والأقنعة التي كنت أضعها على وجهي، في غرفة الحب..

يوم كان المطلوب مني..

أن أكون قاطعاً كالشفرة وهجومياً كفهدٍ إفريقي..

أشعر برغبة في الإعتذار إليك..

عن غبائي الذي لا مثيل له..

وجبني الذي لا مثيل له..

وعن كل الحكم المأثورة..

التي كنت أحفظها عن ظهر قلب..

أعترف لك يا سيدتي..

أنك كنت امرأةً إستثنائيه وأن غبائي كان استثنائياً...

فاسمحي لي أن أتلو أمامك فعل الندامه عن كل مواقف الحكمة التي صدرت عني

فقد تأكد لي..

بعدما خسرت السباق..

وخسرت نقودي..

وخيولي..

أن الحكمة هي أسوأ طبقٍ نقدمه..

لامرأةٍ نحبها....
سيدتي
سيدتي.. قبل أن أراك..
هزمت كل نساء الارض..
و بعد و جودك سيدتي..
قتلت كل نساء الأرض..
الا أنت ..
قبل أن أراك سيدتي..
هزمت الشموخ..
هزمت الكبرياء..
هزمت الجمال وسحر العيون..
سيدتي..
قبل أن أراك سيدتي..
حاربت كل نساء الأرض..
حتى نسيت .. نون النسوة وتاء التانيث
قبل أن أراك .. سيدتي
كانت حياتي جحيما ..جحيما
كانت حياتى .. اكذب حلم جميل
سيدتي..
قبل أن أراك سيدتي..
كنت أعشق تعذيب المرأة..
كنت أتلذذ فى قتل المرأة ..
قبل أن أراك سيدتي..
كانت حياتي..ألا حياة.. و ألا وجود
سيدتي...
قبل أن أراك سيدتي..
هزمت كل نساء الأرض..
قتلت كل نساء الأرض..
إلا آنت .. سيدتي.. إلا آنت
كم انا مقصر في حقك

يصبح دمي بنفسجياً..

تهجم كريات العشق على بقية الكريات وتأكلها..

تهجم الكلمة الأنثى على بقية الكلمات وتطردها...

ويكتشفون من تخطيط قلبي..

أنه قلب عصفور..

أو قلب سمكه..

وأن مياه عينيك الدافئه..

هي بيئتي الطبيعيه والشرط الضروري لاستمرار حياتي..


عندما تصبح المكتبات ويصبح مكتب البريد حقلاً من النجوم..

والأزهار...

والحروف المقصبه أقع في إشكالٍ لغويٍ كبير..

أسقط من فوق حصان الكلمات كرجلٍ لم ير الخيل في حياته..

ولم ير النساء..

آخذ صفراً في الأدب آخذ صفراً في الإلقاء أرسب في مادة الغزل

لأنني لم أستطع أن أقول بجملةٍ مفيده كم أنت رائعه وكم أنا مقصرٌ في مذاكرة وجهك الجميل

وفي قراءة الجزء العاشر بعد الألف..

من شعرك الطويل...


إشتغلت عاماً كاملاً على قصيدةٍ تلبسينها 0

إلا هدايا القلب إلا أساور حناني...

إثني عشر شهراً..

وأنا أشتغل كدودة الحرير أشتغل..

مرةً بخيطٍ وردي..

ومرةً بخيطٍ برتقالي..

حيناً بأسلاك الذهب وحيناً بأسلاك الفضه لأفاجئك بأغنيه..

تضعينها على كتفيك كشال الكشمير..

كليلة رأس السنه..

وتثيرين بها مخيلة الرجال..

وغيرة النساء..


إثني عشر شهراً..

وأنا أعمل كصائغٍ من آسيا..

في تركيب قصيدةٍ..

تليق بمجد عينيك..

والياقوتة بالياقوته..

وأصنع منها حبلاً طويلاً..

طويلاً من الكلمات أضعه حول عنقك..

وأنا أبكي...

إثني عشر شهراً وأنا أعمل كنساجي الشام وفلورنسا..

والصين.. وبلاد فارس.

. في حياكة عباءةٍ من العشق..

لا يعرف مثلها تاريخ العباءات..

ولا تاريخ الرجال..


إثني عشر شهراً..

وأنا في أكاديمية الفنون الجميله أرسم خيولاً بالحبر الصيني تشبه انفلات شعرك

وأعجن بالسيراميك أشكالاً لولبيه تشبه استدارة نهديك..

وعلى الزجاج رسمت..

صنعت الأصوات التي لها رائحه..

والرائحة التي لها صوت..

ورسمت حول خصرك ريحاً بالقلم الأخضر..

حتى لا يخطر بباله أن يصبح فراشةً..

ويطير إثني عشر شهراً..

وأنا أكسر اللغة إلى نصفين..

والقمر إلى قمرين..

قمرٍ تستلمينه الآن..

وقمرٍ تستلمينه في بريد عام2022





الجمعة، 27 مارس 2009

ملاكي
أي شيء في العيد أهـدي إليـك
يا ملاكي , وكل شيء لديك
أسوارا ؟ أم دملجا من نضـــار
لا أحب القيود في معصميك
أم خمورا ؟ وليس في الأرض خمر
كالذي تسكبين من لحظيك
أم ورودا ؟ والورد أجملـه عندي
الذي قد نشقـت من خديـك
أم عقيقـــا كمهجتي يتلظـى
والعقيــق الثمين في شفتيك
ليس عندي شيء أعز من الروح
وروحي مرهونــة في يديك
قتيل الحب


نالت على يدها ما لم تنله يدي
نقشا على معصم أوهت به جلدي
كانه طرق نمل في اناملها
أو روضة رصعتها السحب بالبرد
و قوس حاجبها من كل ناحية
ونبل مقلتها ترمي به كبدي
متت مواشطها في كفها شركا
تصيد قلبي به من داخل الجسد
أنيسة لو رأتها الشمس ما طلعت
من بعد رؤيتها يوما على أحد
سالتها الوصل قالت لاتغر بنا
من رام منا وصالا مات بالكمد
فكم قتيل لنا بالحب مات جوى
من الغرام ولم يبدي ولم يعد
فقلت : استغفر الرحمن من زلل
إن المحب قليل الصبر والجلد
قد خلفتني طريحا وهي قائلة:
تاملوا كيف فعل الظبي بالأسد
قالت لطيف خيال زارني ومضى:
بالله صفه ولا تنقص ولا تزد
فقال : خلفته لو مات من ظمأ
وقلت : قفا عن ورود الماء لم يرد
قالت صدقت الوفا فى الحب شيمتة
يا برد ذاك الذي قالت على كبدي!
واسترجعت سالت عني فقيل لها:
مافيع من رمق دقت يدا بيد
وأمطرت لؤلؤا من نرجس وسقت
وردا وعضا على العناب بالبرد
وأنشئت بلسان الحال قائلة
من غير كره ولا مطل ولا مدد
و الله ما حزنت أخت لفقد أخ
حزني عليه ولا ام على ولد
إن يحسدوني على موتي فوا أسفي
حتي على الموت لا أخلو من الحسد

#احبك_N

الأحد، 15 مارس 2009

جنون الحب

الحب يا حبيبتي
قصيدة جميلة مكتوبة علي القمر
الحب مرسوم على جميع أوراق الشجر
الحب منقوش على
ريش العصافير , وحبات المطر
لكن أي امرأة في بلدي
إذا أحبت رجلا
ترمى بخمسين حجر
(2)
لو كنت يا صديقتي
بمستوى جنوني
رميت ماعليك من جواهر
وبعت مالديك من أساور
ونمت في عيوني
(3)
لأن كلام القواميس مات
لأن كلام المكاتيب مات
أن كلام الروايات مات
اريد اكتشاف طريقة عشق
أحبك فيها.. بلا كلمات
(4)
لقد حجزت غرفة لاثنين في بيالقمر
نقضي بها نهاية الأسبوع يا حبيبتي
فنادق العالم لاتعجبني
الفندق الذي أحب ان أسكنه هو القمر
لكنهم هناك يا حبيبتي
لايقبلون زائرا يأتي بغير امرأة
فهل تأتين معي
(5)
لماذا .. لماذا .. منذ صرت حبيبتي
يضيء مدادي . والدفاتر تعشب
تغيرت الأشياء منذ عشقتني
وأصبحت كالأطفال بالشمس ألعب
ولست نبيا مرسلا غير أنني
أصير نبيا .. عندما أكتب
(6)
إني أحبك عندما تبكينا
وأحب وجهك غائما وحزينا
الحزن يصهرنا معا ويذيبنا
من حيث لا أدري ولا تدرينا
تلك الدموع الهاميات أحبها
وأحب خلف سقوطها تشرينا
بعض النساء وجوهن جميلة
وتصير أجمل .. عندما يبكينا
(7)
أهطل في عينيك كالسحابة
أحمل في حقائبي إليهما
كنزا من اللأحزان والكآبة
أحمل ألف جدول
وألف ألف غابة
وأحمل التاريخ تحت معطفي
وأحرف الكتابة
(8)
كم تشبهين السمكة
سريعة في الحب .. مثل السمكة
جبانة في الحب .. مثل السمكة
قتلت الف امرأة .. في داخلي
وصرت أنت الملكة
(9)
ضعي أظافرك الحمراء .. في عنقي
ولا تكوني معي شاة .. ولا حملا
وقاوميني , بما أوتيت من حيل
إذا أتيتك كالبركان مشتعلا
احلى الشفاه التي تعصي .. وأسوأها
تلك الشفاه التي دوما تقول : تقول بلى
(10)
عبثا ما أكتب سيدتي
إحساسي أكبر من لغتي
وشعوري نحوك يتخطي
صوتي .. يتخطي حنجرتي
عبثا ما أكتب .. مادامت
كلماتي .. اوسع من شفتي
أكرهها كل كتاباتي
مشكلتي أنك مشكلتي
(11)
لأن حبي فوق مستوى الكلام
قررت أن أسكت
والسلام