الجمعة، 10 يناير 2014

امرأة تمشي في داخلي






لا أحد قرأ فنجاني..

إلا وعرف أنك حبيبتي

لا أحد درس خطوط يدي

إلا واكتشف حروف اسمك الأربعه..

كل شيء يمكن تكذيبه

إلا رائحة امرأةٍ نحبها..

كل شيءٍ يمكن إخفاؤه

إلا خطوات امرأةٍ تتحرك في داخلنا..

كل شيءٍ يمكن الجدل فيه..

إلا أنوثتك..



أين أخفيك يا حبيبتي؟

نحن غابتان تشتعلان

وكل كاميرات التلفزيون مسلطةٌ علينا..

أين أخبئك يا حبيبتي؟

وكل الصحافيين يريدون أن يجعلوا منك

نجمة الغلاف..

ويجعلوا مني بطلاً إغريقياً

وفضيحةً مكتوبه..



أين أذهب بك؟

أين تذهبين بي؟

وكل المقاهي تحفظ وجوهنا عن ظهر قلب

وكل الفنادق تحفظ أسماءنا عن ظهر قلب

وكل الأرصفة تحفظ موسيقى أقدامنا

عن ظهر قلب..

نحن مكشوفان للعالم كشرفةٍ بحريه

ومرئيان كسمكتين ذهبيتين..

في إناءٍ من الكريستال..



لا أحد قرأ قصائدي عنك..

إلا وعرف مصادر لغتي..

لا أحد سافر في كتبي

إلا وصل بالسلامة إلى مرفأ عينيك

لا أحد أعطيته عنوان بيتي

إلا توجه صوب شفتيك..

لا أحد فتح جواريري

إلا ووجدك نائمةً هناك كفراشه..

ولا أحد نبش أوراقي..

إلا وعرف تاريخ حياتك..



علميني طريقةً

أحبسك بها في التاء المربوطه

وأمنعك من الخروج..

علميني أن أرسم حول نهديك

دائرةً بالقلم البنفسجي

وأمنعهما من الطيران

علميني طريقةً أعتقلك بها كالنقطة في آخر السطر..

علميني طريقةً أمشي بها تحت أمطار عينيك .. ولا أتبلل

وأشم بها جسدك المضمخ بالبهارات الهندية.. ولا أدوخ..

وأتدحرج من مرتفعات نهديك الشاهقين..

ولا أتفتت....



إرفعي يديك عن عاداتي الصغيره

وأشيائي الصغيره..

عن القلم الذي أكتب به..

والأوراق التي أخربش عليها..

وعلاقة المفاتيح التي أحملها..

والقهوة التي أحتسيها..

وربطات العنق التي أقتنيها

إرفعي يديك عن كتابتي..

فليس من المعقول أن أكتب بأصابعك

وأتنفس برئتيك..

ليس من المعقول أن أضحك بشفتيك

وأن تبكي أنت بعيوني!!.



إجلسي معي قليلاً..

لنعيد النظر في خريطة الحب التي رسمتها

بقسوة فاتحٍ مغولي..

وأنانية امرأةٍ تريد أن تقول للرجل:

" كن .. فيكون .."

كلميني بديمقراطيه ،

فذكور القبيلة في بلادي..

أتقنوا لعبة القمع السياسي

ولا أريدك أن تًمارسي معي

لعبة القمع العاطفي..



إجلسي حتى نرى..

أين حدود عينيك؟.

وأين حدود أحزاني؟.

أين تبتديء مياهك الإقليميه؟

وأين ينتهي دمي؟.

إجلسي حتى نتفاهم..

على أي جزءٍ من أجزاء جسدي

ستتوقف فتوحاتك..

وفي أي ساعةٍ من ساعات الليل

ستبدأ غزواتك؟



إجلسي معي قليلاً..

حتى نتفق على طريقة حبٍ

لا تكونين فيها جاريتي..

ولا أكون فيها مستعمرةً صغيرةً

في قائمة مستعمراتك..

التي لا تزال منذ القرن السابع عشر

تطالب نهديك بالتحرر

ولا يسمعان..

ولا يسمعان..

#احبك_N


الثلاثاء، 5 مايو 2009

انــا ولـيلـى

اناوليلى






دع عنك لومي واعزف عن ملاماتي

اني هويت سريعا من معاناتي

ديني الغرام ودار العشق مملكتي

قيس انا وكتاب العشق توراتي

ما حرم الله حبا في شريعته

بل بارك الله احلامي البريئاتي

انا لمن طينه والله اودعها

روحا ترف بها روح المناجاة

دع العقاب ولا تعذل بفاتنه

ما كان قلبي نحيت في حجاراتي

اني بغير الهوى اخشاب يابسه

اني بغير الهوى اشباه امواتي

يا للتعاسه من دعوى مدينتنا

فيها يعد الهوى كبر الخطيئاتي

نبض القلوب مورق عند قداستها

تسمع احاديث الخرافاتي

عباره علقت في كل منعطف

اعوذ بالله من تلك الحماقاتي

عشق البنات حرام في مدينتنا

عشق البنات طريق للغواياتي

اياك ان تلتقي يوما بأمرأه

اياك اياك ان تغزي الحبيباتي

ان الصبابه عار في مدينتنا

فكيف لو كان حبي للاميراتي

سمراء ما حزني عمر ابدده

ولكن عاشقا والحب مأساتي

الصبح الى الازهار قبلته

والعلقم المر قد امسى بكاساتي

يا قبله الحب يا من حيث انشدها

شعرا لعل الهوى يشفي جراحاتي

دوت ازهار الروح وهي يابسه

ماتت اغاني الهوى ماتت حكاياتي

ماتت بمحراب عينيك ابتهالاتي

واستسلمت لرياح اليأس راياتي

جفت على بابك الموصود ازمنتي

وما اثمرت شيئا عاداتي

انا الذي ضاع لي اعوام من عمري

وباركت وهمي وصدقت افتراضاتي

اعوام ما رق لي لحن على وتر

ولا استفاقت على نور سماواتي

اعتق الحب في قلبي واعصره

فأرشف الهم في مغبر كاساتي

واودع الورد اتعابي وازرعه

فيورق الشوك وينمو في حشاشاتي

سنين مضت والاحزان تسحقني

ومت حتى تناستني حباباتي

سنين على مركب الاشواق في سفر

والريح تعصف في عنف شراعاتي

متى ترفرف يا عشاق راياتي؟

غدا سأذبح احزاني وادفنها غدا سأطلق انغامي الضحوكاتي

ولكن ولكن للعشاق قاتلتي

اذ اعقب فرحتي شلال حيراتي

فعدت احمل نعش الحب مكتئبا

امضي البوادي واسفاري قصيراتي

ممزق انا لا جاه ولا ترف

يغريك في فخليني لأهاتي

لو تعصرين سنين العمر اكملها

لسال منها نزيف من جراحاتي

كل القناديل نضب نورها

وان تظل تشكو نضوب الزيت مشكاتي

لو كنت ذا ترف ما كنت رافضه

حبي ولكن عسر الحال مأساتي

فليمضغ اليأس امالي التي يبست

وليغرق الموج يا ليلى بضاعاتي

عانيت لا حزني ابوح به

ولست تدرين شيئا عن معاناتي

امشي واضحك يا ليلى مكابرة

علي اخبي عن الناس احتضاراتي

لا الناس تعرف ما خطبي فتعذرني

ولا سبيل لديهم في مواساتي

لامواعلي افتتاني بزرقاء العيون

ولو رأوا جمال عينيك ما لاموا افتتاني

لو لم يكن اجمل الالوان ازرقها

ما اخناره الله لونا للسماواتي

يرسوا بجفني حرمان يمص دمي

ويستبيح اذا شاء ابتساماتي

عندي احاديث حزن كيف ابوح بها؟

تضيق ذرعا بي او في عباراتي

معذوره انت ان اجهضت لي املي

لا الذنب ذنبك بل كانت حماقاتي

اضعت في عرض الصحراء قافلتي

فمضيت ابحث في عينيك عن ذاتي

وجئت احضانك الخضراء منتشيا

كالطفل احمل احلامي البريئاتي

اتيت احمل في كفي اغنيه

اصبرها كلما طالت مسافاتي

حتى اذا انبلجت عيناك في الافق

وطرز الفجر ايامي الكئيباتي

غرست كفك تجتثين اوردتي

وتسحقين بلا رفق مسراتي

وآ غربتاه مضاع هاجرت سفني

عني وما ابحرت منها شراعاتي

نفيت واستوطن الاغراب في بلدي

ومزقوا كل اشيائي الحبيباتي

خانتك عيناك في زيف وفي كذب

ام غرك البهرج الخداع مولاتي

توغلي يا رماح الحقد في جسدي

ومزقي ما تبقى من حشاشاتي

فراشه جئت القي كحل اجنحتي

لديك فأحترقت ظلما جناحاتي

اصيح والسيف مزروع في خاصرتي

والقدر حطم امالي العريضاتي

هل ينمحي طيفك السحري من خلدي؟

وهل سشرق عن صبح وجناتي

ها انت ايضا كيف السبيل الى اهلي

ودونهم قفر المناراتي

كتبت في كوكب المريخ لافته

اشكو بها الطائر المحزون اهاتي

وانت ايضا الا تبت يداك اذا

اثرتي قتلي واستعذبتي اناتي

من لي بحذف اسمك الشفاف من لغتي

اذ ا ستمسي بلا ليلى حكاياتي

الخميس، 23 أبريل 2009

تثمل حروفي على حافة السطور ..
 وتتأنق وتصطف بأبهى حلة وأعذب معاني .. 
حينما تعلم أنها تُكتب لك ،، 
ومن أجلك ..!

#احبك_N

حبيبتي


حبيبتي :

إن يسألونك عني يوما، فلا تفكري كثيرا قولي لهم بكل كبرياء

((... يحبني...يحبني كثيرا ))

صغيرتي :

إن عاتبوك يوما كيف قصصت شعرك الحريرا

وكيف حطمت إناء طيب من بعدما ربيته شهورا

وكان مثل الصيف في بلادي يوزع الظلال والعبيرا

قولي لهم: {{ أنا قصصت شعري لان من أحبه يحبه قصيرا }}

أميرتي :

إذا رقصنا معا على الشموع لحننا الأثيرا

وحول البيان في ثوان وجودنا أشعة ونورا

وظنك الجميع في ذراعي فراشة تهم أن تطيرا

فواصلي رقصك في هدوء ... واتخذي من أضلعي سريرا

وتمتمي بكل كبرياء:

((... يحبني... يحبني كثيرا ))

حبيبتيي:

إن أخبروك أني لا أملك العبيدا والقصورا

وليس في يدي عقد ماس به أحيط جيدك الصغيرا

قولي لهم بكل عنفوان

يا حبي الأول والأخيرا قولي لهم:

{{ كفاني بأنه يحبني كثيرا}}

حبيبتي حبي لعينيك أنا كبير ... وسوف يبقى دائما كبيرا

احــبكـ

أناأعتقد بأنك لست مركز هذا الكون بل أنتي الكون كله فحين تتركي عالمي فإن جميع الجمال والمعاني الجميلة تغادره
#احبك_N

الثلاثاء، 21 أبريل 2009

لانك حياتي

أود لو أنك تقارن بيني وبينهم
وستشعر بالفرق،
الجميع يراك فقط،
أما أنا،
أشعُر بك،
وأنبض لك،
وأعيشُ لــِ أجلك،
#احبك_N

الاثنين، 20 أبريل 2009

خذي وقتك


خُذي وَقْتَكِ، يا سيدتي العزيزَهْ
فلا أحدَ يُرغمُكِ على الإدلاء باعترافاتٍ كاذبَهْ
ولا أحدَ يُريدُ منكِ أن تفعلي الحبَّ.. تحت تأثير الخمرة.. أو المُخدِّرْ
كما لو كنتِ تخلعينَ أحدَ أضراسِكْ..
لستِ مُضطرةً للتَبَرُّع بنِصْفِ فَمِكْ
أو نصفِ يدِكْ..
فلا الشفاهُ قابلةٌ للقِسْمَهْ..
ولا الأنوثةُ قابلةٌ للقِسْمَهْ..
هذا هو الموقفُ يا سيّدتي..
فلا تخاطبيني وأنتِ مُضْطَجعةٌ على سريركِ الملكيّْ فآخرُ اهتماماتي..
سَنْدُ خاصِرَةِ المَلِكاتْ..
وقراءةُ شعري.. في مجالسِ الملكاتْ..
خُذِي الوقْتَ الذي تستغرقُهُ اللؤلؤةُ لتتشكَّلْ.
والسُنُونوَّةُ لتصنعَ بجناحيها صيفاً..
خُذِي الوقْتَ الذي يستغرقُهُ النهدْ.. ليصبحَ حصاناً أبيضْ..
خذي الأزْمِنَةَ التي ذَهَبَتْ..
التي سوف تأتي..
فالمسافةُ طويلَهْ.. بين آخر النبيذ.. وأوَّلِ الكِتابَهْ وأنا لستُ مستعجلاً عليكِ..
أو على الشِّعْرْ..
فالعيونُ الجميلةُ غير قابلةٍ للاغتصابْ..
والكلماتُ الجميلةُ غيرُ قابلةٍ للاغتصابْ..
والذين لهمْ خبرةٌ بشؤون البحرْ.. يعرفونَ أنَّ السُفُنَ الذكيّةَ لا تستعجلُ الوصول..
وان السواحلَ هي شيخوخةُ المراكبْ..
خُذِي وَقْتَكِ.. أيّتُها السيّدةُ التي تصطنعُ الهدو
إنني لا أُطالبُكِ بارتجالِ العواطفْ..
فلا أحدَ يستطيع تفجيرَ ماء الينابيعْ
ولا أحدَ يستطيع رَشْوَةَ البَرق والرعدْ..
ولا أحدَ يستطيعُ إكراهَ قصيدةٍ على النوم مع شاعرٍ لا تُريدُهْ..
خُذي وقْتَكِ.. أيّتها الهوائيَّةُ الأطوارْ..
يا امرأةَ التحوُّلات،
والطقْسِ الذي لا يستقِرْ
أيتها المسافرةُ بين القُطبِ.
. وخَطِّ الإستواءْ
بين انفجارات الشِعْر..
ورَمَادِ الكلام
خُذي وَقْتَكِ.. خُذي وَقْتَكِ..
إن نارَ الحطب لا تزال في أوّلها..
ونارَ القصيدة لا تزال في أوّلِها..
وأنا لستُ مستعجلاً على انشقاق البحرْ..
وذوبان الثلوج..
على مرتفعات نهديْكْ..
لا أطالبُكِ بإحراق سُفُنِكْ..
والتخلّي عن مملكتك..
وحاشيتكْ..
وامتيازاتِك الطَبَقيَّهْ..
لا أطالبُكِ بأن تركبي معي فَرَسَ الجنونْ..
فالجنونُ هو موهبةُ الفقراء وحدَهمْ..
والشعراء وحْدَهم..
وأنتِ تريدينَ أن تحتفظي بتاج الملِكاتْ.. لا بتاج الكلماتْ..
أنتِ امرأةُ العقل الذي يحسب حساباً لكلّ شيءْ
وأنا رجُلُ الشِعْر الذي لا يُقيم حساباً لأيِّ شيءْ..

الخميس، 16 أبريل 2009

سأعود


لـن أكـمـل رحـلـتـي...

سأسـترد قـوتـي ...

أحمل عدتي...

دموعي وآلامي ...

وتلك الورده هـديتك إلـي سـأزرعـهـا عـلى الوسـاده ...

علـيـها لـمـسـا تك وقـلـيـل من عـبـاراتـك عـلـيـهـا حـلـم حـيـاتـنـا ضــاع ولـن نسـترده ولكـن سـأعود ...

فـهـل سـيـكـون لـي دوراً في حـيـاتك ..؟

بعض من الذكرى ....

وفي قـلـبك بـعض من الـموده..

.......** أحــبــك **......

الأربعاء، 15 أبريل 2009

لو كنت أعرف أننى سأجدك فى دموعى لبكيت عمرى كله لوكنت أعرف أننى ساجدك فى احلامى لنمت العمر كله لو كنت أعرف اننى ساجدك فى الموت لقتلت نفسى من أجلك حبي 


#احـبك_N

الأربعاء، 1 أبريل 2009

كنت صديقتي
عرفتك من عامين..

ينبوع طيبةٍ ووجهاً بسيطاً كان وجهي المفضلا..

وعينين أنقى من مياه غمامةٍ
وشعراً طفولي الضفائر مرسلا

وقلباً كأضواء القناديل صافياً
وحباً، كأفراخ العصافير، أولا..

أصابعك الملساء كانت مناجما
ألملم عنها لؤلؤاً وقرنفلا..

وأثوابك البيضاء كانت حمائماً
ترشرش ثلجاً – حيث طارت- ومخملا

عرفتك صوتاً ليس يسمع صوته
وثغراً خجولاً كان يخشى المقبلا..

فأين مضت تلك العذوبة كلها..

وكيف مضى الماضي.. وكيف تبدلا؟.

توحشت..

حتى صرت قطة شارعٍ
وكنت على صدري تحومين بلبلا..

فلا وجهك الوجه الذي قدعشقتة
ولا حسنك الحسن الذي كان منزلا..

وداعتك الأولى استحالت رعونةً
وزينتك الأولى استحالت تبذلا..

أيمكن أن تغدو المليكة هكذا؟
طلاءً بدائياً .. وجفناً مكحلا...

أيمكن أن يغتال حسنك نفسه
وأن تصبح الخمر الكريمة حنظلا ..

يروعني أن تصبحي غجريةً
تنوء يداها بالأساور والحلى..

تجولين في ليل الأزقة.. هرةً وجوديةً ..
ليست تثير التخيلا..

سلامٌ على من كانت بسطة ..
يا صديقتي فقد كنت أيام البساطة أجملا..

الثلاثاء، 31 مارس 2009

امرأه اسـتثنائـية

امرأة استثنائية



أكثر ما يعذبني في حبك..

أنني لا أستطيع أن أحبك أكثر..

وأكثر ما يضايقني في حواسي الخمس..

أنها بقيت خمساً..

لا أكثر..

إن امرأةً إستثنائيةً مثلك تحتاج إلى أحاسيس إستثنائيه..

وأشواقٍ إستثنائيه..

ودموعٍ إستثنايه..

إن امرأةً إستثنائيةً مثلك..

تحتاج إلى كتبٍ تكتب لها وحدها..

وحزنٍ خاصٍ بها وحدها..

وموتٍ خاصٍ بها وحدها وزمنٍ بملايين الغرف..

تسكن فيه وحدها..

لكنني واأسفاه..

لا أستطيع أن أعجن الثواني على شكل خواتم أضعها في أصابعك

فالسنة محكومةٌ بشهورها والشهور محكومةٌ بأسابيعها والأسابيع محكومةٌ بأيامها

وأيامي محكومةٌ بتعاقب الليل والنهار في عينيك البنفسجيتين...

أكثر ما يعذبني في اللغة..

أنها لا تكفيك.

وأكثر ما يضايقني في الكتابة أنها لا تكتبك..

أنت امرأةٌ صعبه..

كلماتي تلهث كالخيول على مرتفعاتك..

ومفرداتي لا تكفي لاجتياز مسافاتك الضوئيه..

معك لا توجد مشكلة..

إن مشكلتي هي مع الأبجديه..

مع ثمانٍ وعشرين حرفاً، لا تكفيني لتغطية بوصة واحدةٍ من مساحات أنوثتك..

إن ما يحزنني في علاقتي معك..

أنك امرأةٌ متعدده..

واللغة واحده..

فماذا تقترحين أن أفعل؟ كي أتصالح مع لغتي..

وأزيل هذه الغربه..

بين الخزف، وبين الأصابع بين سطوحك المصقوله..

وعرباتي المدفونة في الثلج..

بين محيط خصرك..

وطموح مراكبي..

لاكتشاف كروية الأرض..

ربما كنت راضيةً عني..

لأنني جعلتك كالأميرات في كتب الأطفال ورسمتك كالملكة على سقوف الكنائس..

ولكني لست راضياً عن نفسي..

فقد كان بإمكاني أن أرسمك بطريقة أفضل.

وأوزع الورد والذهب حول إليتيك..

بشكلٍ أفضل.

ولكن الوقت فاجأني.

وأنا معلقٌ بين النحاس..

وبين الحليب..

بين النعاس..

وبين البحر..

بين أظافر الشهوة..

ولحم المرايا..

بين الخطوط المنحنية.

. والخطوط المستقيمه..

ربما كنت قانعةً، مثل كل النساء، بأية قصيدة حبٍ . تقال لك..

أما أنا فغير قانعٍ بقناعاتك..

فهناك مئاتٌ من الكلمات تطلب مقابلتي..

ولا أقابلها..

وهناك مئاتٌ من القصائد..

تجلس ساعات في غرفة الإنتظار..

فأعتذر لها..

إنني لا أبحث عن قصيدةٍ ما..

لإمرأةٍ ما..

ولكنني أبحث عن "قصيدتك" أنت....

إنني عاتبٌ على جسدي..

لأنه لم يستطع ارتداءك بشكل أفضل..

وعاتبٌ على مسامات جلدي..

لأنها لم تستطع أن تمتصك بشكل أفضل..

وعاتبٌ على فمي..

لأنه لم يلتقط حبات اللؤلؤ المتناثرة على امتداد شواطئك بشكلٍ أفضل..

وعاتبٌ على خيالي..

لأنه لم يتخيل كيف يمكن أن تنفجر البروق، وأقواس قزح..

من شفتين لم يحتفلا بعيد ميلادهما الثامن عشر..

بصورة رسميه...

ولكن.

. ماذا ينفع العتب الآن..

بعد أن أصبحت علاقتنا كبرتقالةٍ شاحبة، سقطت في البحر..

لقد كان جسدك مليئاً باحتمالات المطر..

يتنبأ باهتزاز الأرض..

ولكنني لم أكن ذكياً بما فيه الكفايه..

لألتقط إشاراتك..

ولم أكن مثقفاً بما فيه الكفايه...

أكثر ما يعذبني في تاريخي معك..

أنني عاملتك على طريقة بيدبا الفيلسوف..

ولم أعاملك على طريقة رامبو.. وزوربا..

وفان كوخ.. وديك الجن..

وسائر المجانين

عاملتك كأستاذ جامعي..

يخاف أن يحب طالبته الجميله..

حتى لا يخسر شرفه الأكاديمي..

لهذا أشعر برغبةٍ طاغية في الإعتذار إليك..

عن جميع أشعار التصوف التي أسمعتك إياها..

يوم كنت تأتين إلي..

مليئةً كالسنبله..

وطازجةً كالسمكة الخارجة من البحر..

أعتذر إليك..

عن كل التنظيرات..

والتهويمات..

والرموز..

والأقنعة التي كنت أضعها على وجهي، في غرفة الحب..

يوم كان المطلوب مني..

أن أكون قاطعاً كالشفرة وهجومياً كفهدٍ إفريقي..

أشعر برغبة في الإعتذار إليك..

عن غبائي الذي لا مثيل له..

وجبني الذي لا مثيل له..

وعن كل الحكم المأثورة..

التي كنت أحفظها عن ظهر قلب..

أعترف لك يا سيدتي..

أنك كنت امرأةً إستثنائيه وأن غبائي كان استثنائياً...

فاسمحي لي أن أتلو أمامك فعل الندامه عن كل مواقف الحكمة التي صدرت عني

فقد تأكد لي..

بعدما خسرت السباق..

وخسرت نقودي..

وخيولي..

أن الحكمة هي أسوأ طبقٍ نقدمه..

لامرأةٍ نحبها....
سيدتي
سيدتي.. قبل أن أراك..
هزمت كل نساء الارض..
و بعد و جودك سيدتي..
قتلت كل نساء الأرض..
الا أنت ..
قبل أن أراك سيدتي..
هزمت الشموخ..
هزمت الكبرياء..
هزمت الجمال وسحر العيون..
سيدتي..
قبل أن أراك سيدتي..
حاربت كل نساء الأرض..
حتى نسيت .. نون النسوة وتاء التانيث
قبل أن أراك .. سيدتي
كانت حياتي جحيما ..جحيما
كانت حياتى .. اكذب حلم جميل
سيدتي..
قبل أن أراك سيدتي..
كنت أعشق تعذيب المرأة..
كنت أتلذذ فى قتل المرأة ..
قبل أن أراك سيدتي..
كانت حياتي..ألا حياة.. و ألا وجود
سيدتي...
قبل أن أراك سيدتي..
هزمت كل نساء الأرض..
قتلت كل نساء الأرض..
إلا آنت .. سيدتي.. إلا آنت
كم انا مقصر في حقك

يصبح دمي بنفسجياً..

تهجم كريات العشق على بقية الكريات وتأكلها..

تهجم الكلمة الأنثى على بقية الكلمات وتطردها...

ويكتشفون من تخطيط قلبي..

أنه قلب عصفور..

أو قلب سمكه..

وأن مياه عينيك الدافئه..

هي بيئتي الطبيعيه والشرط الضروري لاستمرار حياتي..


عندما تصبح المكتبات ويصبح مكتب البريد حقلاً من النجوم..

والأزهار...

والحروف المقصبه أقع في إشكالٍ لغويٍ كبير..

أسقط من فوق حصان الكلمات كرجلٍ لم ير الخيل في حياته..

ولم ير النساء..

آخذ صفراً في الأدب آخذ صفراً في الإلقاء أرسب في مادة الغزل

لأنني لم أستطع أن أقول بجملةٍ مفيده كم أنت رائعه وكم أنا مقصرٌ في مذاكرة وجهك الجميل

وفي قراءة الجزء العاشر بعد الألف..

من شعرك الطويل...


إشتغلت عاماً كاملاً على قصيدةٍ تلبسينها 0

إلا هدايا القلب إلا أساور حناني...

إثني عشر شهراً..

وأنا أشتغل كدودة الحرير أشتغل..

مرةً بخيطٍ وردي..

ومرةً بخيطٍ برتقالي..

حيناً بأسلاك الذهب وحيناً بأسلاك الفضه لأفاجئك بأغنيه..

تضعينها على كتفيك كشال الكشمير..

كليلة رأس السنه..

وتثيرين بها مخيلة الرجال..

وغيرة النساء..


إثني عشر شهراً..

وأنا أعمل كصائغٍ من آسيا..

في تركيب قصيدةٍ..

تليق بمجد عينيك..

والياقوتة بالياقوته..

وأصنع منها حبلاً طويلاً..

طويلاً من الكلمات أضعه حول عنقك..

وأنا أبكي...

إثني عشر شهراً وأنا أعمل كنساجي الشام وفلورنسا..

والصين.. وبلاد فارس.

. في حياكة عباءةٍ من العشق..

لا يعرف مثلها تاريخ العباءات..

ولا تاريخ الرجال..


إثني عشر شهراً..

وأنا في أكاديمية الفنون الجميله أرسم خيولاً بالحبر الصيني تشبه انفلات شعرك

وأعجن بالسيراميك أشكالاً لولبيه تشبه استدارة نهديك..

وعلى الزجاج رسمت..

صنعت الأصوات التي لها رائحه..

والرائحة التي لها صوت..

ورسمت حول خصرك ريحاً بالقلم الأخضر..

حتى لا يخطر بباله أن يصبح فراشةً..

ويطير إثني عشر شهراً..

وأنا أكسر اللغة إلى نصفين..

والقمر إلى قمرين..

قمرٍ تستلمينه الآن..

وقمرٍ تستلمينه في بريد عام2022